مشورة النساء
كان الاسكندر الأكبر جالسا ذات يوم مع زوجته ... اذ جاءه صياد يحمل سمكة كبيرة يقدمها هدية إليه , فتقبلها الاسكندر قبولا حسنا وامر للصياد بأربعة ألاف
قطعة ذهبية ..
فقالت زوجة الاسكندر : بئس ما فعلت .. فانك إذا اعطيت احد من رعاياك بعد اليوم مثل هذه العطية احتقرها قائلا : أعطاني مثل ما أعطى الصياد.....
قال الاسكندر لها : صدقت .. و لكن لا يصح أن يسترجع الملك ما وهب..
قالت له : انا ادبر لك الامر .. استدع الصياد , واسأله .. هل سمكته ذكر ام أنثى ؟.. فان زعم انها أنثى مثلا .. فقل له انك تريدها ذكرا .. وان زعم العكس , فقل له العكس فنادى الاسكندر الصياد وسأله : اهذه السمكة ذكر ام انثى
وكان الصياد ذكيا فطنا فقال على الفور : انها خنثى يا مولاي , لا ذكر ولا انثى ..
فضحك الاسكندر طويلا وأمر بأربعة الاف اخرى , و مضى الصياد يحمل على كاهله ثمانية الاف اخرى , وعندما هم بالخروج وقعت منه قطعة على الارض ..
فانحنى , والتقطها ..
فقالت زوجه الاسكندر لزوجها : انظر خسة الصياد وجشعه , لقد ظن بالقطعة ان يتركها ليأخذها بعض خدم الملك ..
فغضب الاسكندر ونادى الصياد .. وقال له: يا جاحد الفضل , أما كان من اللائق بك أن تترك القطعة مكانها ؟
فقال الصياد : أطال الله بقاء الملك .. فاني لم ارفع قطعة النقود من الارض إلا لأن على وجهها صورتك .. فخشيت أن يدوس أحدا عليها بغير علم ..
فسر الملك سرورا عظيما .. وامر للصياد بأربعة الاف اخرى .... ثم التفت إلى زوجته قائلا : كفي عن الكلام ... فأني لو واصلت الأخذ بمشورتك لخسرت كل مالي
((** sheetoos **))
(((( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ))))
|