بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الموضوع، حبيت أني اقدم لأخوتي المتعلمين للغة الأنجليزية نصائح لعلهم يستفيدون منها في حياتهم التعليمية نحو اللغة الأنجليزية. نصائح ليست مقصورة على جانب واحد في اللغة، بل على جميع الجوانب وقد حصرتها فيما يلي:
الاستيعاب:
إذا اردت أن تستوعب ما يقوله متحدثين اللغة الانجليزية، فابدأ هذه المرحلة بالتركيز على الفكرة لا على الكلمات. لأن المشكلة تكمن في أن من يستمع ويركز على الكلمات، يفقد ما تبقى من الكلام ، بمعنى، إذا سمع إنسان هذه الجملة في الحديث
(… and someone came to pacify him, but the man refused to open the opportunity for him – I mean the man pacifying – to do so.)
فلو قام المستمع بالتركيز على الكلمات، لاشك أنه سيتوقف عند كلمة pacify (بمعنى يرضي) ليحللها لكي يفهم المعنى، فسيطلق لذاكرته العنان ليترجمها لفهم المغزى من كلمة pacify وبهذا العمل، يكون قد أضاع على نفسه ما تبقى من الكلمات والتي تحوي الفكرة أن الأنسان رفض أن يتقبل من حاول أن يرضيه. ولو أن الأنسان أتاح لعقله فرصة اكمال الجملة، لكان اتضح المعنى. بمعنى أفضل، عليكم إن أنتم قابلتم كلمة غريبة في السياق، أن لا تقضوا وقتاً طويلاً في ترجمة تلك الكلمة (لأني اعرف أن منكم لو سمع بكلمة قد مرت عليه، سيحاول تفسيرها من وقته)، وعليه أن يستمر في الاستماع غير آبهٍ لما قد مر من كلمات.
(النصيحة الأولى) : لكي تفهم كلام الأنجليزيون، عليك أن تستمع للفكرة، لا للكلمات.
الطلاقة في المحادثات:
كثير من الأكاديميون لا يستطيعون أن يتحدثوا الإنجليزية بطلاقة رغم حصولهم على شهادات عليا كالماجستير والدكتوارة. وقد تتسائلون كلكم لماذا يحدث هذا. ولماذا نحن أيضاً لا نتحدث بطلاقة، وأقول لكم بشارة بأن هذه المشكلة الذي تمنعكم من الحديث بطلاقة ستنحل عقدها اليوم بعد قراءة هذا الموضوع:
هناك طريقة واحدة لا ثاني لها
قبل طرحها، علي أن اشرح سبب التعتعة وعدم الطلاقة في اللغة الانجليزية: هناك سببين جذريين وهما:
1 الترجمة
2 الخوف من الخطأ
الترجمة: تجد ان كثيراً منا حين يتحدث يحاول أن يتحدث الانجليزية كترجمة للغة العربية. فهو أثناء الحديث يصنع التالي:
متعب: How are you, guy?
أنت: (قبل أن تقوم بالإجابة، تقول في نفسك: سألني متعب عن حالي، ماهي الإجابة؟ فتتذكر كلمة مبسوط، وبعدها تقوم بالبحث في معجمك الدماغي عن كلمة (مبسوط) وتحاول أن تترجم ولا تجد مرادف كامل، ثم تحاول بعدها أن تتذكر كلمة أخرى غير مبسوط لعلها أن تكون أسهل وتجد كلمة (حسن) ثم تقول لي بعدها I am fine
(لاحظ قبل الانتقال، كم أخذت جملة I am fine من الوقت لكي تقال، رغم انها قصيرة)
متعب: Where is our friend, Muhammad?.
أنت: (قبل الإجابة، تقول في نفسك: سألني متعب عن صدقينا محمد سألني عن مكانه؟ أنه في الدكان، أنه في البقالة، فتبدأ بالبحث في معجمك الدماغي عن كلمة (دكان أو بقالة) وتحاول أن تترجم ولا تجد مرادف ثم تبحث عن كلمة علها ان تكون اسهل، فتجد السوبر ماركت، وتتذكر عندها وتقول: in the supermarket )
(لاحظ كم الوقت أخذت كلمة in the supermarket رغم قصرها)
ربما هذه الحادثة تحدث:
أنت: (قد لا تريد أن تخبرني عن مكانه، تريد أن تقول (ويش دخلك: بمعنى لا تتدخل في امور غيرك) وتفر المعجم ولا تجد مرادف، وتحاول البحث عن كلمة أخرى ولا تجد، وتبحث عن كلمة ثانية ولا تجد، ثم تقول لي: What entered you?
متعب: What do you mean? (بمعنى ويش قصدك)
أنت: (ثم تعرف أنك لم تصب في الإجابة، وتقول عندها أريد مرادف جميل، وقد تكون ذكياً للغاية وتقول ان ما يرادف (ويش دخلك) كلمة (ينبغي أن لا تسأل هالسؤال)، ثم تقول:
you should not ask this queston
متعب: Oooh, I got it
قضيت وقتاً طويلاً في شرح هذه المشكلة، لأن هذه المشكلة هي التي تقف عند الكثيرين، وهي أنهم يترجمون باللغة الانجليزية لكلمات عربية.
الخوف من الخطأ:
ربما يكون الخوف من الخطأ هو ما يجعلك تتردد، فقد تحدث هذه المحادثة:
متعب: Where you been keeping yourself?(بمعنى : وين الناس)
أنت: (ربما تفكر في كلمة (موجودين)، وتقول في نفسك ليه ما اكون ذكي في الإجابة واحور المعنى ويجي في راسك كلمة (around) بمعنى (هنا وهناك) وربما يكون ردك (هنا وهناك)، ولكن خوفك من كلامي السابق في الترجمة يمنعك، تقول يمكن الغرب ما يقولون around ويمكن أكون اخطأت وتبدأ في التعتعة وتفكر في مرادف، ويكون الوقت قد ضاع في التفكير رغم أن كلمة around صحيحة مئة بالمئة!!!!!! لكن الخوف من الخطأ يمنعك.
متعب: What are you doing?
أنت: (وتفكر بسرعة، وتبي تقول (أقرأ كتاب لنجيب محفوظ)، وتقول
I am reading A book for Najeeb Mahfooth
ويتأتي الآن مهمة الخوف من الخطأ في إعاقة طلاقتك بالانجليزية
فتقوم بالتسائل: هل معنى كلمة ( لــ( في جملة (كتاب لــنجيب محفوظ) يمكن أن يحل محلها for أو لا، فتفكر في عقلك، وتقول: آآآآه يمكن أن تكون to
ويبدأ عقلك في التفكير والتسائل هل هي for أو to ويكون اضعت وقتك في التفكير وأعقت طلاقتك.
(ملاحظة: الصحيح لو أنك قلت I am reading for Najeeb Mahfooth سيكون المعنى : أنا أقر كتاب من أجل نجيب محفوظ، فلو قلت I am reading a book by Najeeb Mahfooth لكان المعنى (أنا اقرأ كتاب لنجيب محفوظ)، ولكن بالله عليك اجبني بصراحة لو أنك اخطأت وقلت ( I am reading a book for Najeeb Mahfooth) هل سيأتي في بالي: أنك تقرأ من أجل نجيب محفوظ، أم سيكون في بالي أنك تقرأ كتاب لنجيب محفوظ)
فلو قلتها بسرعة لكان فهمتك، وأعيد وأكرر (لو قلتها بسرعة لكان فهمتك) لأن هذه الكلمة ستكون الحل، تابع القراءة.
هذين مثالين لأسباب التعتعة وعدم الطلاقة: لذا ما ينبغي عليك فعله هو أن تحرر عقلك لينسلخ من هاتين الإعاقتين: الترجمة والخوف من الخطأ.
أعرف انك ستتسائل الآن، حسناً وماذا علي أن افعله لأحسن طلاقتي:
أقول لك نصيحة واحدة (أنا مجربها مو جرذ): تكلم بسرعة، تكلم بسرعة، تكلم بسرعة.
قد تقول: لكني بسرعة لا أستطيع أن اجمع الكلمات في أماكنها الصحيحة: والحل:
تكلم بسرعة وركز على الفكرة التي تريد قولها
تكلم بسرعة وركز على الفكرة التي تود ارسالها للمستمع
تكلم بسرعة وركز على زبدة القول.
في تكملة