![]() |
|
التسجيل | قوانين المنتدى | استرجاع كلمة المرور | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
قضايا ساخنة ونقاشات لكل أصدقاء عالم ذكي لطرح آرائهم ، وأفكارهم, وللنقاش الجميل |
|
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
اشـــربوا من ( الزيــــت )
كتب: سعود الصاعدي ______________ .. كنّا ، ولا زلنا ، إذا ما مسّ أحداً منّا طائفٌ من الجنّ نهرع إلى ( الشيخ ) ليقرأ على مريضنا ، وحينها نعود محمّلين بـ ( قوارير ) الزيت ونحن مطمئنّون إلى أنّ ( الشيخ ) لم يدع شبراً من جسد المريض إلاّ وقد ( حرّره ) من الجنّ بعد أن كان مهدّداً باحتلال من عسكر أبناء الشياطين ، ولا ريب أنّ هذه إحدى أهمّ " المزايا " التي يتمتّع بها ( الشيخ ) في زمن وفرة الجنّ والشياطين ! .. وبعد زمنٍ من الخضخضة والخصخصة شاء الله أن يمسّ طائف الجنّ شيخنا ، عندها سأل أحدنا بخبث ودهشةٍ قائلاً : الآن ... مَن سيقرأ على الشيخ ؟! ومن أين نأتي له بـ ( زيتٍ ) والزيت قد نفد ! أجابه أحد اليائسين/البائسين : ألم تسمع قول القائل : إلى الماء يسعى من يغصّ بريقه ......... فقل أين يسعى من يغصّ بـ ( زيتِ )؟! فقفز ثالثٌ قائلاً : الحمد لله أنّ غصص المغمورين أمثالي لا تكون إلاّ بريقٍ تدفعه شربة ماء ...الآن فقط عرفت أنّ لكلّ شيءٍ ثمناً ، وأنّ كوب الماء البارد في زمن النعيم يصير في زمن الشدّة ماءً من يحموم يتجرّعه صاحبه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كلّ مكانٍ وما هو بميّت ! وعندئذٍ صرخ فيهم رابعٌ وهو يزبد ويرعد : سحقاً لهذه الألسنة التي تتوارى خلف الكلمات ، أفي هذا الزمن الردىء تركبون مركب الغموض ؟! فصاح به الأوّل : الزمن الردىء هو الذي أراد أن نكون كذلك ؟! فأعاد عليه صاحبه السؤال بوضوح أكثر : ألا يسعك أن تقول : إنّ الذين كنّا نؤمّل فيهم أن ينصروا إخواننا هم الذين خذلوهم بالتبرير الساذج والاستدلال بغير دليل ! فقام أحد الحاضرين وقال بثقة ووقار : ليس هذا هو الذي نريد قوله فحسب ، إنّما نريد أن نقول ، إضافةً إلى ما فهمت ، : هو أنّنا عندما نغصّ بـ ( ليبراليّ ) نشرب عليه كوباً من الماء فتزول ( الغصّة ) بإذن الله ، أمّا اليوم فـ ( غصّتنا ) كانت بالماء نفسه ....فماذا نشرب ؟ وحينئذٍ قفز شيخٌ حكيم لا تظهر عليه آثار النعمة قائلاً : إن كنتم ، إلى الآن ، لم تصلوا بعد إلى حقيقة أمركم : فاشربوا من البحر ! فقال البائس الأوّل : حتّى البحر – يا سيّدي – غاض ماؤه ...فماذا نشرب ؟ عندها قال الشيخ العجوز ، بعد أن مال وابتسم : اشربوا من ( الزيت ) فصاح به الشابّ مذعوراً : ونلقي بأيدينا إلى التهلكة !! فأجابه الشيخ الحكيم بكلمةٍ ذهبت مثلاً ( إن لم تشربه شــربه غيرك ) ! ![]() نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا ♥ Viscà Barçà♥ .. ♥ Viscà Barçà ♥ .. ♥ Viscà Barçà ♥ ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ .. ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ .. ويأكل بعضنا بعضا عيانـا ![]()
|
![]()
|
|