العنف ضد النساء...موضوع يستحق النقاش
العنف ضد النساء...موضوع يستحق النقاش
السلام عليكم
اليكم الموضوع
ضربها مرة و مرتين و ثلاثة ... و عندما لم تعد تتحمل لجأت الى الجهات الرسمية , تطلب المساعدة , لكنها بسبب خوفها من انتقامه سحبت شكواها و عادت للبيت و قالت للزوج انها قد سامحته و لكنه للاسف لم يسامحها و خوفا من أن تتقدم بشكوى ثانية و تجره الى مراكز الشرطة استأجر أشخاصا قاموا بضربها فكانت النتيجة أكثر من ثلاثين كدمة و كسرا ظهرت على وجهها و كتفيها و ظهرها و حتى أسفل قدميها.
لم تحدث هذه القصة في احدى الدول التي تعشش فيها المافيا و لكن في عالمنا العربي و بالتحديد في عمان و هي ليست قصة نادرة فقبل أيام فوجئت امرأة بسيدتين منقبتين تحيطان بها وبعد أن أخدتاها بالقوة الى منطقة نائية أوسعتاها ضربا و ركلا ليظهر في النهاية أنهما رجلان استأجرهما الزوج الذي يحرص كل يوم على ايهام الناس بتدينه وورعه .
تفيد الاحصائيات ان 45% من الزوجات في المجتمع الأردني يتعرضن بشكل من الأشكال للعنف العائلي و أن 46% منهن كن قد تعرضن للعنف في الصغر وأن57% منهن شاهدن عنفا عائليا في مرحلة الطفولة أي أنهن كن يرين أمهاتهن و جداتهن يتعرضن للعنف .
العدوان النفسي , التحقير , الصراخ , اطلاق أبشع الأوصاف , التهديد بالضرب و الاتهام بانعدام المشاعر , التعديات الجسدية , الرمي بشيئ مؤذ أو لي الذراع أو الدفع و الصفع و استخدام السكين و الخنق و الضرب المبرح و الرفس هذا ما تتلقاه النساء .
تشعر المرأة انها مهددة و غير محمية اذا ما تقدمت بشكوى عنف ضد زوجها فالقانون الحالي لا يقف الى جانبها ولا توجد مواد رادعة لذلك الذي يمارس العنف في حقها اضافة الى أن المرأة غير المستقلة ماديا ضائعة صحيح أن الدعم المعنوي مهم جدا و لكن الدعم المادي هو الذي يساعدها على المضي في حياتها .
العقوبات الحالية على جرائم الايداء عقوبات غير ملائمة من حيث أنها تقتصر على الحبس مدة قصيرة أو الغرامة أو كليهما معا ولا شك في أن أيا من أفراد الأسرة لا يمكن أن يتسبب في حبس رب الأسرة علاوة على أن هذا الحبس قد يؤدي الى فقدانه كعميل و بالتالي فانه في أغلب الأحيان يتم التغاضي عن العنف العائلي تلافيا لمثل هذه الاجراءات القانونية و هذه العقوبات .
كما تتعرض المرأة في كثير من الأحيان لتحرشات جنسية و اعتداءات تنتهك كرامة المرأة و اجبار الزوجة على القيام بأمور جنسية غير مشروعة ولا تريدها الزوجة و تضطر المرأة في كثير من الأحيان الى كثمان الأمر خوفا من العواقب و النتائج على أمن الأسرة.
فما رأيكم هل نضل مكفوفين الأيدي أم نضع ايدين في أيدي بعضنا البعض و نحاول الحد من هذه الضاهرة ?
الحياة امانة
|